مدة الشفاء بعد عملية شفط الدهون بالتفصيل وأهم 4 مضاعفات
يسعى الجميع للوصول للجسم المثالي والمظهر المتناسق، وقد يحتاج البعض لعملية شفط الدهون للحصول على ذلك. وينتشر المفهوم السائد أن مدة الشفاء بعد عملية شفط الدهون قد تستمر لأسابيع طويلة لكن هذا غير صحيح.
نتناول في هذا المقال أهم النصائح لتقليل هذه المدة، وطرق تلافي مخاطر العملية.
ما هي عملية شفط الدهون؟
يظن الكثير من الناس أن سبب إجراء هذه العملية لإنقاص الوزن لكن هذا مفهوم خاطىء، يتدخل الطبيب بإجراء العملية لإزالة الدهون المتكتلة في منطقة بعينها، بعد ممارسة الرياضة والحمية الصحية. يضيف الطبيب بعض المذيبات للدهون ثم يستخدم أجهزة بتقنيات متطورة لشفط الدهون المتراكمة من عدة مناطق بالجسم، مثل: البطن والذراعين، والوركين والأرداف، والخصر واللغلوغ.
مدة الشفاء بعد عملية شفط الدهون
من أكثر العوامل التي تسبب تردد المريض في إجراء هذه العملية هو مدة الشفاء، يظن معظم الناس أن التعافي قد يصل لأسابيع كثيرة أو حتى شهور، لكن ذلك غير صحيح. تختلف مدة الشفاء من شخص لآخر، يعود المريض لممارسة حياته الطبيعية خلال أيام، لكن قد تكتمل مدة الشفاء بعد عملية شفط الدهون خلال شهر ونصف إلى شهرين. ويحدث ذلك بعد خلع المشد تماماً وانتهاء الأعراض الجانبية.
وربما تزيد لأكثر من ذلك حسب حالة المريض وحسب التقنية المستخدمة في شفط الدهون، وكذلك حسب مهارة الطبيب الذي أجرى العملية.
نصائح لتقليل مدة الشفاء بعد عملية شفط الدهون
يتساءل الكثيرون، هل يمكنني مساعدة جسدي في عملية التعافي بعد عملية شفط الدهون؟ نقدم لك بعض النصائح الواجب اتباعها لتسريع الشفاء وتقليل مدة التعافي، مثل:
- شرب الماء بكميات كبيرة على مدار اليوم.
- ارتداء المشد الطبي باستمرار لتقليل التورم بعد العملية.
- تناول الأدوية التي يصفها الطبيب بانتظام، لمنع حدوث التهابات أو جلطات بالدم.
- التوقف عن التدخين سواء قبل العملية أو بعد العملية بأسبوعين تقريباً خاصة بعمليات شفط للدهون من الوجه.
- ممارسة المشي لمدة نصف ساعة يومياً، وعدم ممارسة أي رياضات أو أنشطة عنيفة لمدة لا تقل عن أسبوعين بعد العملية.
مدة لبس المشد بعد عملية شفط الدهون
يشدد الطبيب على أهمية لبس المشد الطبي في أول مدة بعد العملية، فهو من العوامل الرئيسية في تقليل مدة الشفاء، وتستمر مدة لبس المشد من شهر إلى شهر ونصف تقريباً طوال اليوم. لكن يمكن نزع المشد في أثناء النوم فقط بعد أسبوعين من العملية.
فوائد لبس المشد بعد عملية شفط الدهون
تتعدد فوائد لبس المشد (الكورسيه الطبي بعد عملية شفط الدهون)، والتي تجعل منه ضرورة لا يمكن الاستغناء عنها، وتتضمن الآتي:
- يُشكِّل المشد الجسم ليحافظ على نفس هيئته بعد العملية.
- يقلل ضغط المشد على البطن من التورم الناتج من العملية.
- يحافظ على شكل العضلات ويمنع الترهل مرة أخرى.
لماذا تختلف مدة الشفاء من شخص لآخر؟
تتوقف مدة الشفاء على أسباب وعوامل كثيرة لذلك لا يجب فرض المقارنات، إذا كنت تعرف شخصاً أجرى عملية شفط الدهون لا تقارن مدة تعافي جسدك بفترة تعافيه، ولا تبنِ توقعاتك على تجربته الخاصة. وبعض أسباب الاختلاف هي:
- يأتي بالمركز الأول اختيار الطبيب المتمرس:
عند اختيار الطبيب الخبير ومركز التجميل المناسب لإجراء العملية، ستتجنب حدوث أخطاء طبية.
- الوضع الصحي والتاريخ المرضي للشخص:
بالطبع قد تختلف مدة الشفاء بعد عملية شفط الدهون عند الشخص السليم عن الشخص المريض، أيضاً التاريخ المرضي فإذا كان الشخص يعاني بعض الأمراض المزمنة قد تتأخر عملية التعافي وتزداد مدة الشفاء عن الشخص الطبيعي.
- الأجهزة المستخدمة في شفط الدهون:
تختلف مدة الشفاء أيضاً باختلاف الأجهزة والتقنيات المستخدمة، فإن استخدام تقنيات الجراحة التقليدية يجعل مدة الشفاء تزيد عن التقنيات الأحدث، مثل شفط الدهون بالفيزر أو الليزر أو حتى الحلول غير الجراحية، التي تقلل من مدة الشفاء وتُسهل التعافي على المريض.
- كمية الدهون:
تختلف كمية الدهون التي يزيلها الطبيب من شخص لآخر، كلما زادت كمية الدهون كلما زادت مدة الشفاء بعد عملية شفط الدهون، خاصة في الجراحات التقليدية.
- اتباع تعليمات الطبيب:
يجب اتباع تعليمات طبيبك بعد العملية لسرعة الشفاء، مثل الالتزام بحركة معينة أو وضع نوم معين أو ارتداء المشد، بعض المرضى لا يلتزمون بهذه التعليمات ظناً منهم أن ذلك لا يشكل فرقاً، لكن ذلك يزيد من مدة تعافي الجسم.
هل تختلف مدة الشفاء باختلاف أجزاء الجسم؟
تختلف مدة الشفاء باختلاف الجزء الذي تُجرىَ به العملية، فمثلاً مدة الشفاء بعد شفط عملية شفط الدهون من الوجه تكون أقل من شفط دهون البطن، وتزيد بالوركين والذراعين، كذلك كلما كانت التقنية أحدث كلما قصرت مدة الشفاء، فهناك بعض التقنيات التي تساعد بشفط الدهون دون تدخل جراحي، في هذه الحالة تقل مدة الشفاء إلى أيام قليلة.
مضاعفات عملية شفط الدهون
توجد بعض المضاعفات لعملية شفط الدهون مثل أي عملية جراحية أخرى، وتشمل الآتي:
- حدوث عدوى بالجرح أو التهابات.
- التورم والزرقان والكدمات، ووجود تجمعات دموية بالبطن، بسبب نزيف الدم بجدار البطن.
- تغيُر في نسبة الأملاح بالدم وهبوط بالضغط، قد ينتُج ذلك بسبب تركيزات المواد المذيبة للدهون التي يستخدمها الطبيب.
- الجلطات الرؤية الدهنية، وتحدث هذه الجلطات أحياناً عند شفط كميات دهون كبيرة وعند إذابتها إلى قطع صغيرة للغاية، قد تتسرب بعضها إلى الشرايين مسببة هذه الجلطات، التي قد تؤدي أحياناً للوفاة.
كيف تتجنب المضاعفات؟
يمكنك تجنُب مضاعفات والاعراض الجانبية بعد عملية شفط الدهون باتباع بعض النصائح المهمة، مثل:
- يُفضل عدم شفط كمية كبيرة من الدهون لمنع حدوث الجلطات.
- تناول الأدوية الموصوفة بانتظام لضمان عدم حدوث عدوى ولسرعة التئام الجروح.
- إعطاء التاريخ المرضي الصحيح للطبيب لتحديد نوع المخدر ونوع المواد المذيبة للدهون، لتجنب حدوث مشاكل بضغط الدم.
ختاماً… لا تجعل القلق يتملك منك ويمنعك من التغيير الذي تريده، إن توفر التقنيات الحديثة خفف من مخاطر العملية كثيراً، وجعل مدة الشفاء بعد عملية شفط الدهون أقصر لدرجة كبيرة.